رجعتُ لنفسي فاتهمتُ حصاتـي
وناديتُ قومي فاحتسبتُ حياتـي
رموني بعقم في الشباب وليتنـي
عقمتُ فلم أجزع لقـول عداتـي
ولدتُ ولمّا لـم أجـد لعرائسـي
رجـالا وأكفـاءً وأدتُ بنـاتـي
وسعتُ كتاب الله لفظـا وغايـةً
وما ضقتُ عن آيٍ به وعظـاتِ
فكيف أضيقُ اليوم عن وصف آلة
وتنسيـق أسمـاء لمختـرعـاتِ
أيطربكم من جانب الغرب ناعبٌ
ينادي بوأدي في ربيـع حياتـي
ولو تزجرون الطير يوما عرفتـم
بما تحتـه مـن عثـرة وشتـاتِ
أيهجرني قومي - عفا الله عنهـم
إلـى لغـة لـم تتصـل بـرواةِ
سرت لوثةُ الإفرنج فيها كما سرى
لعاب الأفاعي في مسيـل فـراتِ